جنازة الحاج محمود العربى صاحب مجموعة شركات توشيبا العربى وصاحب تجربة قياسية في العمل والاجتهاد

شهد ظهر اليوم اللواء إبراهيم أحمد أبو ليمون محافظ المنوفية جنازة الحاج محمود العربى ، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العربى ورائد الصناعة الوطنية ، والذى وافته المنية أمس الخميس عن عمر ناهز ٨٩ عاما ، بحضور كثيف من رجال الأعمال والمستثمرين وعلماء الأزهر والأوقاف ونواب مجلسي الشعب والشيوخ وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والأمنية بالمحافظة وجمع غفير من أهالي القرية والقري المجاورة .
حيث أدي محافظ المنوفية صلاة الجنازة بمسجد العربى بقرية أبو رقبة بمركز أشمون وذلك عقب أداء صلاة الجمعة ، حيث ألقي الخطبة فضيلة العالم الجليل الدكتور أحمد عمر هاشم والذي تناول في خطبته قصة كفاح الحاج محمود العربي وسيرته الذاتية ومسيرة نجاحه عن أعماله الخيرية والإنسانية التي شملت ربوع مصر ، مشيراً أن قضائه لحوائج الناس وأعماله الخيرية المختلفة المتنوعة ستشفع له يوم القيامة ، ومؤكداً أن مسيرته محفوفة بالوطنية والنجاح والعطاء .

هذا وقد قدم المحافظ واجب العزاء لأسرة الفقيد الكريم، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر السلوان ، مؤكداً أن ” العربي ” صاحب تجربة قياسية في العمل والاجتهاد القائم علي أسس التطور والتكنولوجيا الحديثة والذي استطاع أن يؤسس قلعة صناعية مصرية بمواصفات عالمية.
كما أشار المحافظ أن الراحل الكريم كان رائداً من رواد الصناعة المصرية ونموذجاً مشرفاً للعطاء وحب الناس ومحباً لوطنه ، قضى عمره فى خدمة الصناعة والوطن فكان دائم المشاركة فى دعم الجهود المجتمعية وإقامة الصروح الصناعية برأس مال وطنى يشار لها بالبنيان فى مصر والعالم بأسره ، مؤكداً على أنه رحل جسداً وستبقى سيرته العطرة وريادته فى مجال التجارة والصناعة نموذجاً فريداً تقتدى به الأجيال القادمة ، وستبقى أعماله الخيرية والإنسانية خالدة فى الوجدان.
وُلد الحاج محمود العربي عام 1932 بقرية أبو رقبة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية ، بدأ حياته في أسرة بسيطة واستطاع عبر سنوات من الكفاح والمثابرة والعرق أن يؤسس قلعة صناعية ضخمة وأن يترك بصمة ويصنع إسماً كبيراً في عالم الإقتصاد ، حيث قام بتأسيس مجموعة شركات العربي لتصبح واحدة من أكبر شركات صناعة الأجهزة الكهربائية في مصر ، وساهم في توفير الكثير من فرص العمل لألاف الشباب والخريجين ، فضلاً عن المساهمة في العديد من الأعمال الخيرية الكبري في كافة أنحاء الجمهورية .
علي لسان المرحوم الحاج/ محمود العربى
– فعلاً التجارة مع ربنا مكسب لصاحبها
-لما فتحت أول محل ليا، فتحته شركة مع اتنين ..
واحد منهم اشتغل معانا يومين و تعب، فضلت حافظ حقه و بوصله لحد البيت، لدرجة ان شريكي التاني زعل و قالي ازاي ياخد فلوس من غير ما يشتغل؟ قلت له يعني هو بمزاجه؟
ده مريض و بيصرف اللي وراه و اللي قدامه علي العلاج، و فضلنا كده لحد ما توفى بعدها بسنتين..
-و طلعتوا الورثة من الشركة؟
لا طبعا، شريكي التاني صفى و مشي، انما الورثة كملوا بنفس نسبة ابوهم، حتى لما الشركة كبرت حافظت على نسبة ليهم فيها، و راعيتهم و ربيتهم هما الاربعة زي عيالي بالضبط،
كانوا 4 شباب.. عيل منهم بقى دكتور.. و 3 خريجين تجارة،
-ومنهم 2 في أمريكا دلوقتي كمان ..
-عملت كده ليه؟
عشان اتعلمت في الكُتاب ان الشركة اللي ناسها بتحب بعض ربنا بيكون معاها.. و لما ربنا بيكون معاك بيكرمك و بيفتحها في وشك.. أما الشركة اللي فيها زعل و خيانة ربنا بيخرج منها و بيجي مكانه الشيطان..
-و بقيت ناجح كده ازاي؟
أنا معرفش بقيت كده ازاي, مش شطارة مني و لا حاجة، هو ربنا اللي عمل كل ده ..
-و الناس اللي شغالين معاك؟
بشوف ان ليهم رزق هيجي عن طريقي ..عمري ما قولت حد شغال عندي, بقول شغال معايا دايما لأن ربنا اللي باعتهولي ..
حتى في مرة قابلت الرئيس مبارك و قالي نفسك في ايه؟ قلت له نفسي كل سنة اشغل ألف شاب جديد, و فعلا كل سنة بقيت اشغل ألف شاب.. و بقيت مستغرب إن كل ما العدد يزيد .. كل ما الشغل يزيد و الرزق يكتر..
Scroll to Top